تقنية GPS تغزو مجال التصوير الفوتوغرافي

تقنية GPS تغزو مجال التصوير الفوتوغرافي
كلما زاد عدد الصور الفوتوغرافية التي يتم التقاطها في الرحلات، كان من الصعب ترتيبها فيما بعد، غير أن المصورين الذين يستخدمون الكاميرات المزودة بتقنية GPS لا يواجهون هذه المشكلة. وأوضحت رابطة الشركات العاملة في مجال التصوير الفوتوغرافي بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا، أن النظام العالمي لتحديد المواقع - نظام ملاحة مدعوم بالأقمار الصناعية - يقوم بإضافة معلومات عن مكان وتوقيت التقاط الصورة وتخزينها في ملف الصورة.



وإذا لم تكن الكاميرا مُزودة بوحدة GPS، مثلما هو الحال في غالبية الموديلات، يمكن توصيل أجهزة GPS بالكاميرا عبر مقبس الفلاش أو عبر منفذ USB. ومن خلال برامج معالجة الصور، مثل Adobe Photoshop Lightroom، يمكن فيما إضافة معلومات GPS للصور.



وتجدر الإشارة إلى أن البيانات المرغوبة لا تتوافر فور تشغيل الكاميرا وتفعيل خاصية GPS. فخبراء التصوير الفوتوغرافي يفرقون ما بين ثلاثة أنواع من طرق التشغيل، وهي التشغيل البارد والتشغيل الدافىء والتشغيل الساخن. ويُقصد بالتشغيل البارد استخدام جهاز الملاحة للمرة الأولى بعد إيقاف عمله لعدة أسابيع أو إذا تم قطع أكثر من 300 كيلومتر بعد آخر مرة تم فيها تحديد موقع أحد الأماكن. ونظرا لعدم توافر صور فلكية لنظام GPS، فإنه يحتاج أولاً إلى جمع بيانات التقويم الخاصة بالأقمار الصناعية، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 13 دقيقة.



وإذا مرت ساعتان إلى ست ساعات على آخر مرة تم فيها استقبال الإشارات، فستصبح بيانات التقويم الفلكي المخزنة بشريحة GPS قديمة. وهذه البيانات يجب تحديثها أولاً، الأمر الذي قد يستغرق 45 ثانية. وكلما زاد عدد الأقمار الصناعية التي تخرج من نطاق رؤية جهاز الاستقبال أو بالأحرى زاد عدد الأقمار التي يتم استقبال إشاراتها بعد آخر مرة تم فيها تحديد موقع أحد الأماكن، استغرقت عملية التشغيل الدافىء وقتاً أطول. أما التشغيل الساخن فيعني أن بيانات الموقع والتوقيت وكذلك بيانات التقويم الخاصة بالأقمار الصناعية وبيانات التقويم الفلكي حديثة. وفي هذه الحالة تستغرق عملية تحديد الموقع نحو 15 ثانية فقط.